ما هو التعليم ؟

أهمية التعليم:

التعليم هو توصيل المعلومات والمعارف النظرية أو العملية من المعلم إلى المتعلم، باستخدام مجموعة من العمليات المنظّمة، والإجراءات والأساليب المتنوعة.

إنّ عملية التعليم هي أساس بناء الفرد والمجتمع، فبها يتم اكتساب المعلومات والمفاهيم والمعارف، مما يوسّع من مدارك الإنسان المتعلّم، ويدرّب عقله على التفكير، ويمرّنه على حلّ المشكلات، والتعامل مع التحديات، ويعطيه القدرة على تغيير حياته وتطويرها، كما يفتح له أبواباً من الفرص سواء في مجال العمل أم في مجالات الحياة بشكل عام.

وحين تتغير حياة الأفراد نحو الأفضل، فإن هذا يعود بالأثر الواضح على المجتمع، فبالتعليم ينتشر الوعي الجمعي، ويصبح المجتمع أكثر رقياً وتطوراً، ويتم التخلّص من العادات النمطية الجامدة، واستحداث عادات تقوم على القيم الصحيحة، التي يدعمها العلم وتقويها التجربة، كما يصبح أفراد المجتمع واعين بواجباتهم الوطنية، مسؤولين عن تنمية مجتمعهم.

أنواع التعليم:

*ينقسم التعليم قسمين، وذلك تبعاً لكيفية إيصال المعلومة إلى المتعلّم:

النوع الأول: التعليم التقليدي

وهو الأكثر انتشاراً، ويتم بوجود المعلم والمتعلم في مكان واحد، وهو الغرف الصفية، في المدارس أو الجامعات، أو المعاهد، وتُنقل فيه المعلومات مباشرة إلى المتعلّم، ومن الممكن – في هذا النوع – الاستعانة ببعض الوسائل التعليمية، مثل شاشة العرض والعروض التقديمية.

النوع الثاني: التعليم عبر الشبكة العنكبوتية

وهو ما يسمى بـ (التعليم الإلكتروني)، وفيه يتم نقل المعلومات وإيصالها عن طريق الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، فلا يعتمد على التواجد في مكان معين، بل يتم من خلال الأجهزة الذكية، كالحاسوب والجوال وغيرها.

👈ويتم من خلال العديد من الطرق والوسائل، منها:

– المراسلة: تتم العملية التعليمية عن طريق المراسلة، ويكون التفاعل فيها بين المعلّم والمتعلم محدوداً جداً.
-برامج التعليم عبر التلفاز: يتمّ توصيل محتويات العملية التعليميّة عبر التلفاز أو الراديو.
– برامج التعليم عبر الأقراص المرنة: يتعلّم الطالب في هذا النوع عن الأقراص المرنة، التي تحتوي مادة مسجلة مسبقاً.
– برامج التعليم عبر الشبكة العنكبوتية: يتعلّم الطالب عن طريق المعلومات المتواجدة والمتاحة على شبكة الإنترنت.
– التعليم من خلال الأجهزة المحمولة: تتمّ عملية إيصال المعلومات للطالب عن طريق الأجهزة المحمولة مثل: الهاتف النقال، ومشغلات الأصوات الرقمية.

*الفرق بين التعليم والتعلّم والتدريس:

  • التدريس: هو المصطلح الأعم والأشمل من بين هذه المصطلحات، ويقصد به “إكساب المتعلّم معلومات ومهارات متكاملة ومترابطة عن المحتوى الدراسي، وذلك من خلال علاقات تفاعلية بين عناصر التدريس، التي هي: المعلم، المتعلم، البيئة التعليمية، المحتوى التعليمي، بهدف الوصول إلى النتيجة المطلوبة، وهي تعلّم المتعلّم”، فعملية التدريس عملية تفاعلية معقدة، تعتمد على عدة عناصر، تتفاعل فيما بينها، لتوصل إلى النتيجة، ويمكن الحكم على مدى فاعلية عملية التدريس، من خلال قياس مدى تحقّق النتيجة، وهي تعلّم المتعلم.
  • التعلّم: هو النتيجة التي تنتج من عملية التدريس، أو هو استجابة المتعلّم لعملية التدريس.
  • التعليم: هو عملية محدّدة، تمّ التخطيط لها، بناء على قواعد وأسس معينة.
  • الفرق بين التعليم والتدريس:
    – مفهوم (التدريس) أعمّ وأشمل من (التعليم)
    – (التدريس) عملية تفاعلية معقدة، تتم بين عناصر عدة، بينما (التعليم) هو جزء منه أو حالة من حالاته، بمعنى أن (التدريس) هو عدّة عمليات (تعليم).
    – يأخذ (التدريس) وقتاً طويلاً، في حين أن (التعليم) آني، ويتمّ في وقت قصير؛ ذلك أن (التدريس) بعملياته التفاعلية المعقدة، قد يستغرق مجموعة من الحصص، أو فصلاً دراسياً كاملاً، في حين أن (التعليم) الذي هو عملية محدّدة، بعيدة عن التعقيد والتفاعل بين العناصر، قد يستغرق حصة واحدة، أو جزءاً من حصة.
    – نتاج (التدريس) يكون اكتساب المتعلم مهارات ومعارف متكاملة ومترابطة عن المحتوى الدراسي، بينما في عملية (التعليم)، يكون النتاج تعلّم المتعلّم جزءاً من تلك المهارات.

اختيار طريقة التعليم المناسبة:

*هناك عدة عناصر تتحّكم في اختيار الطريقة الأنسب للتعليم، منها:

  • طبيعة المحتوى التعليمي (الدرس).
  • المرحلة العمرية التي يتمّ تعليمها.
  • شخصية المعلم نفسه، وخبرته.

وأفضل الطرق، هو الدمج بين أكثر من طريقة في الحصة الصفّية الواحدة، فيمكن أن يبدأ المعلم بطريقة التلقين (المحاضرة)، ثم بطرح الأسئلة التي تثير التفكير وتعصف الذهن، وتوقد حماس الطلبة، ثم يفتح باب المناقشة والحوار، ومن الجميل المفيد أن يستعين بالعروض التقديمية، أو المعينات المرئية والمسموعة.