المهنة الجانبية عبارة عن عمل مستقل تقوم به إلى جانب عمل أساسي سواء كان وظيفة أو مشروعك الخاص، وإن وجود هذه المهنة يعتبر مهماَ جداَ وبالذات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم اليوم، وهي واحدة من الضمانات الجيدة لمستقبل أكثر أماناَ، فلو اضطررت لترك عملك أو تقاعدت أو اضررت للتخلي عن عملك لأي سبب من الأسباب فستكون هذه المهنة سند مالي لك، بعد توفيق الله.


إن ثقافة العمل الحر ثقافة مهمة، ولكنها لا تناسب كل الأشخاص فهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يتناسب العمل الحر مع طبيعة أعمالهم وعليهم أن يدربوا أنفسهم على مهاراته ويتحملوا صعابه، على عكس غيرهم ممن يرى شغفه وعالمه الخاص في العمل الحر.

👈وهنا تأتي مجموعة الأسألة المهمة:
– ما علاقة المهنة الجانبية بالحرية المالية؟
– وكيف يمكن للحرية المالية أن تتحقق من خلال اكتساب مهارات مثل التدريب وإرشاد الاعمال؟
– هل دورات تدريب المدربين المنتشرة يمكن أن تحقق لي هذا الهدف ؟ TOT
– ما هي المجالات التي تصلح لتكون مهناَ جانبية؟

أو المهن الجانبية هي طريقك نحو الحرية المالية والتي يقصد بها قدرتك على تحقيق الدخل الخاص بك دون التزامك مع جهات محددة وبعقود تؤثر على تفاصيل حياتك وتحد من حريتك في الحركة لأنك بحاجة للمال، وهذا مفهومها بشكل بسيط، وعليه بكل تأكيد المهن الرديفة من أهم المعينات التي تساعدك للوصول إلى الحرية المالية.
Sid career

👈ومن الامثلة التي يمكن ذكرها حول المجالات التي تصبح لتكون مهناَ جانبية:


1- التدريب: وهنا نتحدث عن مجموعة كبيرة من المجالات التي تصلح لتكون مدرباَ فيها وقد قسمتها إلى أربع مجالات رئيسية:

مجال خبرتك الرئيسي: فقد تكون خبرتك بأبسط الأشياء كأن تكوني ربة منزل وتحسنين أنواع معينة من الطبخ فتدربي سيدات المنازل الأخريات في هذا المجال، ويمكن أن تنشئي مركزا تدريبيا متخصصاَ في هذا وأنا أعرف الكثير من قصص النجاح في نفس المجال، ويمكن أن تكون نجاراَ أو حداداَ أو محاسباَ أو مديراَ، أو مسؤول موارد بشرية …. الخ
فهناك الكثير من المجالات التي يمكن أن تستثمر لتنقل حصيؤلة خبرتك فيها إلى الآخرين وبمقابل مادي لقاء الجهد والوقت الذي تبذله في سبيل اختصار الطرق على الآخرين وتوجيههم نحو الطرق الأسلم لاكتساب المهارات التي لديك.

2- مجال دراستك: قد تكون ممن درس الموارد البشرية في الجامعة وأعرف ممن حصل على الماجستير فيها ولكنه يعمل في قطاع مختلف، وليس لديه خبرة في مجال دراسته، ومن هنا يمكنك أن تنطلق لتبني مهنة مساعدة مختلفة عن مجال خبرتك الحالي ومرتبطة بمجال دراستة الأساسي، فتبدأ بحثك وتعلمك واكتسابك للمهارات المرتبطة بمجال دراستك من جديد، حتى تبني منهجاَ تدريبياَ بالاستناد إلى ما لديك ما ما حصلت عليه وتمكنت منه لتقدمه للآخرين على شكل وجبة تدريبية متقنة.

3- مجال تدريبي معروف: حيث يمكنك هنا أن تبدأ بالبحث من حولك لترصد حاجات الناس، ومشاكلهم، وتبدأ بتصميم تدريب ليغطي هذه الحاجة، وهذا يتطلب منك جهداَ في البحث والتعلم واكتساب المهارة والمعرفة والممارسة قبل أن تبدأ بنقل هذه التجربة للآخرين، فلو فرضنا أنك وجدت السوق في مجتمعك يحتاج إلى متخصصين في التسويق الالكتروني، يمكنك أن تدخل هذا المجال وتتقنه وتحصل على تدريبات متخصصة به وتمارسه وتقرأ فيه، وتحصل على الاعتمادات المتاحة ثم تحصل على دورة ( تدريب المدربين – تمكين المدربين ) إن كنت بحاجة إلى المهارات التي تساعدك في إعداد الحقيبة التدريبية واكتساب مهارات العرض والإلقاء وأساليب التدريب والتعامل مع الجمهور والأنماط المختلفة من البشر وطريقة تنظيم العرض وترتيب المحتوى وغير ذلك مما يقدم في بعض دورات تدريب المدربين TOT الاحترافية، وهي في الحقيقة قليلة فأغلب ما يقدم في هذا المجال قيمته بسيطة إن لم نقل أنه بلا قيمة حقيقية للمتدرب.

4- مجال تدريبي مبتكر: وهنا تبحث عن حاجة ومشكلة ولكن لا يوجد تدريب قد سبقك إلى حلها، فتبدأ بابتكار برنامج تدريبية له قيمة حقيقية ويسد ثغرة لدى الناس، وتصممه وتبنيه وفق منهج علمي، ليكون مهنتك المساعدة الجديدة.
للمزيد يمكنك أيضا أن تقرأ (كيف تصبح مدرباً معتمداً ؟) اضغط هنا .

5- إرشاد الأعمال: عندما نتحدث عن الخبرات الطويلة في العمل، والتي تعتبر رأس مال مهم لصاحبها، فلا بد أن نتطرق إلى عالم إرشاد الأعمال ومافيه، فإذا كنت ممن لديهم خبرات جيدة من3 سنوات فأكثر في مجال ما، وهي خبرات مكثفة مكنتك من الاطلاع على خفايا هذا المجال، والممارسات المثلى للنجاح فيه، فعليك يا صديقي أن تستثمر هذه الخبرات لتكون ( مرشد أعمال معتمد ) وتبدأ ببناء مهنتك الجانبة لتكون مصدر دخل إضافي لك، وأن تبدأ ببناء معرفتك ومهارات في مجال الإرشاد من خلال الحصول على الدورات الخاصة ب ( مرشد الأعمال ) والتي من خلالها يمكنك أن تنطلق لتكون مرشد أعمال معتمد. (هل مهتم بعالم الإرشاد ؟) اضغط هنا .